الجالية السودانية بفلادلفيا
الجالية السودانية بفلادلفيا
الجالية السودانية بفلادلفيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


النادي السوداني الامريكي الثقافي بفلادلفيا الكبري


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولوأنا ما بجيب سيرة اليرموك!د.عبد اللطيف البوني   410دخول الاعضاء

 

 وأنا ما بجيب سيرة اليرموك!د.عبد اللطيف البوني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ELTAYEB




ذكر عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 25/09/2011

وأنا ما بجيب سيرة اليرموك!د.عبد اللطيف البوني   Empty
مُساهمةموضوع: وأنا ما بجيب سيرة اليرموك!د.عبد اللطيف البوني    وأنا ما بجيب سيرة اليرموك!د.عبد اللطيف البوني   Emptyالسبت نوفمبر 03, 2012 6:21 pm

مع إيماني التام بأن العيد مناسبة سعيدة تقتضي أن يكون الواحد منا فيها أكثر إقبالاً على الحياة إلا أنني دائماً أجد نفسي حزيناً يوم العيد ودواعي هذا الحزن الثابت ليست ثابتة إنما متحركة فعندما كنا صبياناً كان الرعاة ينعمون بإجازة العيد وليس لهم عطلة غيرها على طول العام فكان أهلنا يرسلوننا بالبهائم إلى المراعي بدلاً عنهم فأصبح يوم العيد بالنسبة لنا يوم عمل شاق وكنا نغمط أصدقاءنا الذين ليس لديهم بهائم لأنهم ينعمون بيوم العيد وبالتالي أصبح يوم العيد بعبعاً بالنسبة لنا لأنه يوم سرحة هل تحتاج كلمة سرحة إلى ترجمة؟ (وأنا ما بجيب سيرة اليرموك).
عندما أصبحنا شباباً وتشبعنا بأغاني الستينات والسبعينات التي تدور حول الحرمان والشوق والالتياع شكلت تلك الأغاني وجداننا أصبحنا حبيبين نقوم بتحويل الأجواء كل الأجواء الحالمة إلى رومانسية، ففي أيام الأعياد كنا نحس بالحرمان وهجر الحبيب وصعوبة الوصال مع أنه لايوجد حبيب مشخص إنما الحكاية كلها تهيؤات ومازلت أذكر أحد الأصدقاء وتوأم روح كان يعبرعن أحزانه بعدم لبس الجديد والبعد عن الناس يوم العيد وكنا من الداعمين له على أساس أننا كلنا في الهوى سوا (وأنا كيف أجيب سيرة اليرموك).
عندما كبرنا وكبرت أحزاننا أصبح العيد مناسبة بكاء وبدمع قراح وبدون أي تكلف فما أن تدخل بيتاً إلا وتجد فيه عزيزاً قد رحل فتبكي مع الباكين وما أن يقابلك شخص في عمر والدك أو امرأة في عمر أمك تبكي وتسلم عليك إلا وتبكي وتبكيك لأنها تذكرت المرحومة أمك أو لأنه تذكر المرحوم والدك وأخيراً تكاثر عدد الأصدقاء الذين رحلوا فما أن تقابل أحد أبنائهم أو بناتهم إلا وتنفجر باكياً وتبكيه معك وتحمد الله على نعمة النظارة التي تخفف من منظر الدموع والعمة التي تقوم بدور المححاة أي تمسح بها الدموع الهاطلة (وأنا عاد ما بجيب سيرة اليرموك).
إن جينا للحق فإننا نمارس شكلاً من أشكال التطفيف لأننا نغض الطرف عن النماء والإيجابيات وننظر للفناء وسلبيات الحياة فالبيوت التي تفقد عزيزاً لديها إذا نظرنا إليها من زاوية أخرى سوف نجد عدد الذين قدموا للحياة فيها أي المواليد أكثر من الراحلين ولكننا نتذكر الذين رحلوا ولاننظر للذين دخلوا الحياة الدنيا لأننا أقرب إلى الراحلين وبالتالي نبكي أنفسنا قبل أن نبكي غيرنا (وأنا كيف أجيب سيرة اليرموك).
وأخيراً جاءت إسرائيل (ذات نفسيها) ففعلت بعيدنا ما فعلت ولحقته أمات طه وأكدت لنا بأننا نفر بائس يعيش في عالم تلفه دوائر الظلم والظلام محلياً وإقليمياً وعالمياً. عالم يسوده قانون الغاب القوي يأكل الضعيف وعلى كافة الصعد وكدا (أنا يادوبك جبت سيرة البحر).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وأنا ما بجيب سيرة اليرموك!د.عبد اللطيف البوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجالية السودانية بفلادلفيا :: المنتدى العام-
انتقل الى:  
مسلسلات وافلام عربية

مسلسلات عربية

افلام عربية