الجالية السودانية بفلادلفيا
الجالية السودانية بفلادلفيا
الجالية السودانية بفلادلفيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


النادي السوداني الامريكي الثقافي بفلادلفيا الكبري


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولأخطر وآخر وصايا الشريف زين العابدين الهندي 410دخول الاعضاء

 

 أخطر وآخر وصايا الشريف زين العابدين الهندي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي جلاس




عدد المساهمات : 205
تاريخ التسجيل : 23/10/2010

أخطر وآخر وصايا الشريف زين العابدين الهندي Empty
مُساهمةموضوع: أخطر وآخر وصايا الشريف زين العابدين الهندي   أخطر وآخر وصايا الشريف زين العابدين الهندي Emptyالإثنين فبراير 04, 2013 12:48 pm


بقلم : حسين خوجلي
( هذه الحكاية الحقيقية مستوحاة من ندوة الاثنين للاتحادي الديمقراطي بنادي الخريجين ، وقد شارك فيها رئيس التحرير )
* قبل السفر بيوم واحد تحدث الشريف زين العابدين الهندي
طويلاً
طويلاً
طويلاً
للدكتور أحمد بلال قطب حزبه الشهير وفي منتصف طريق .. الحديث والنجوى قال له في همس وحزن ( الحالة يا أحمد تولتت ، وتولتت عند الشريف من ( Toolate ) .
* ظن احمد الطبيب أنه يقصد حالته المريضة حين يحكى بحزن عن قرب النهاية ، فهذا يعني أن الجسد قد وهن حتى صعد الوهن إلى الروح .
* أنزعج احمد بلال جداً وقال له مطمئناً : لا تقل ذلك أخي الشريف فأنت والحمد لله في أحسن حالاتك .
الضغط
وضربات القلب
وطريقة التنفس
وكل فحص أجريناه يقول أنك بلغة العلم ( عال العال ) .
* رغم أن الهندي لم يصدقه وابتسم بطريقة أكثر حزناً ، لكنه عندما رأي فزع الطبيب تنازل لمرتبة حدسه الصوفي .
* يا أحمد ولدي .. كدي قول بسم الله أنت يا زول فكرك وداك وين ، وواصل بطريقته تلك :
* أنا يا أحمد بعني حالة البلد .. البلد يا دكتور ( حالتو تولتت ( أنا هين كفن من طرف السوق وشبر في المقابر ، ولكن كيف تدفنوا بلد حدادي مدادي ؟
انتبه الدكتور أحمد بلال ورأي أن الحديث من الشريف بهذه الكيفية وهذا المنحي حديث خطير ..!!
* ورأي الشريف فذع تلميذه الفتي مرة أخرى يتنامي ، فأضاف بسرعة مباغته لأسترضائه بالفعل والعاطفة ولكن ما زال هنالك أمل وهنالك حل ؟
* فاقتنص الدكتور الفرصة وقال كل أبناء السودان مستعدون لهذا الحل يا سيادة الشريف ؟
* فأجاب الشريف ولكنكم لن تستطيعوا عليه صبراً ولن تحتملوه !! أنه الحل الأصعب .
* فقال الدكتور أحمد بلال : نحتمله يا سيادة الشريف إن استطعنا إليه سبيلا ، سرح الشريف ببصره طويلاً وصمت حتى ظن تلميذه التقي أنه نسى السؤال والجواب .
فدافعه مدافعة لطيفة للاعتراف ، وبرغمها ظل الشريف صامتاً ، وبعد عدة دقائق كأنها الدهر ، عاد وقال ( كل الذين يحملون السلاح في بلادنا في هذه الأيام يحملونها من أجل مطالبة وضيعة وأطماع تافهة لا تغادر أرنبة أنوفهم وشهوات بطونهم في أكلة هنية مستدامة ولا تفارق أعينهم الخاملة التي تحلم بإغماءة طويلة غير مقطوعة وأني لهم !!
* كلهم يا أحمد يحلمون بأحلام رخيصة وبرامج محددة لا رفعة فيها ولا شرف ، لا لأصقاعهم ولا للسودان الكبير .. والذي أراه أمام أعيني قبل السفر ، إن تخاذلتم سوف يحيل السودان إلى رماد ، ويصبح السودان القديم حلماً في أسفار الجغرافيا والتاريخ ..!!
إذاً ما الحل ؟
الحل الوحيد من أجل الإبقاء على السودان الذي نعرفه بحدود 1956م أيام الاستقلال الذي اتاكم مثل صحن الصيني ( بلا شق ولا طق ) .
الحل الوحيد هو في تكوين جبهة وحدوية عريضة تحمل السلاح لحماة الاستقلال والسودان بحدوده التي تركها ود تورشين والشهداء والأبطال ودعاة الوحدة من أهل الشمال والجنوب ، ودفعوا من أجله الغالي والرخيص .
يا أحمد يا ابني لن تنفع ولن تشفع أية جبهة متحدة بالكلام والاتفاقات والشعارات .
* الجهة الوحيدة القادرة على حماية السودان هي الجبهة الوحدوية المسلحة .
فهل أنتم قادرون على بناء هذه الجبهة .. المسلحة ؟
* وبدأ احمد بلال إجابته بلكن وقبل أن يكمل .. كان الأحباب قد أعدوا الحقبة الزاهدة .. جلباب وعمامة وعراقي وثلاث سراويل بلدية ومصحف ومسبحة .
وغادرت الطائرة إلى ألمانيا وعادت ..
ولم يعد الشريف !! وتوالت الأحداث عاصفة ، قتل أهل الشرطة وذبح القلم .
* وضربت ملكال التي ما كان يحلم التمرد أن يملأ فيها العين بالتحديق حتى عبر حلال النظرة الأولي .
* وتم إجلاء كل القوى الحية من الشماليين ومن الجنوب .. تارة بالسلب وتارة بالقتل وتارة بالتهديد وتارة بإغلاق بوابة الرزق والأمل .
* وكانت آخر الهجرات القسرية وحملات الجلاء الأشهر ما بعد الاستقلال ، إجلاء أبناء الجنوب من قبيلة رفاعة بشهادتهم وشهدائهم وانعامهم وذكرياتهم ..
فالجنوب ليس بالذي يولد فيه الانسان .. الجنوب الآن بالذي يرضى عنه زعماء نيفاشا الذين سلمناهم ما ظلوا يحلمون به خمسين عاماً بالمجان .. فلا ألفينا الجنوب ولا خلص لنا الشمال .
* وانتقلت المعركة من حيث كنا نظن أنها الطمأنينة هجم النمر ، فصارت الطمأنينة مجرد كلمة صعبة الأملاء في مراحل تعليم الأساس السياسي .
* ليس في أيدينا شيء غير قبض الريح وبعض العبارات الخرساء والتبريرات الزائقة والعفو عند اللا مقدرة .
* مني أركو مناوي تصرخ مجموعاته في البعيد بالمعارك . . ويعلن هو في قلب القصر الإضراب .
* وليس المقام هنا !!
من هو المخطئ ومن هو المصيب ؟.. المقام هنا أن أولى الجمل المفيدة في معارك الخطابة في السودان هي أن التهديدات بالقتل سهل مثل إقامة حفلة عيد ميلاد أو ختان صبية .
* وثانيها أن أول الجنح في تعاملاتنا ما عادت الكلمة العابرة أو الجارحة أو المزاحمة في المواصلات العامة أو البيع بأكثر من الفاتورة .
* أول الجنح الآن في قاموس التعامل السياسي الأزاحة والقتل ، وبعد أن يتم كاملاً يبحثون له عن دثار من الثأر أو الخطأ غير المقصود أو الحوادث المعزولة .. هذه المفردة السائلة الفجة المشوهة التي ما استمع لها وطني حتى تحسس مسدسه !! والتي صارت كفناً يغطي به كل الضحايا والمغدورين .
* قالها بالأمس الشريف أنها ديمقراطية العدم ، فتهاوت ولم تجد أحداً يذرف عليها دمعة .
* لكنها اليوم للأسف ليست الديمقراطية .. إنها الوطنية ، فاذا كانت تلك مظهرا فالثانية جوهر ‘ واذا كانت الاولى هياكل فالثانية افكار .
هنالك الصادقون من ابناء الانقاذ والجبهة الوطنية ، والوحدويون من أهل الجنوب القابضون أبداً على جمره .
* نار الوطنية والاستقلال والوطن الواحد التي تم التحريض لها بالحسني والثورة الفياضة ، فتمكنت من القلوب إلا قليلاً .
(كونوا لها الحطب المشتهى ..
والقلوب الحجارة ..
كونوا إلى أن تعود السموات رزقاً والصحراء بتولاً تسير عليها النجوم محملة بسلاسل الورد .
* هل تحتملون يا أحمد بلال بأن تبنوا جبهة وحدوية عريضة تحمل السلاح لتأمين الوطن والوحدة والاتحاديين ؟ أنني أخاف مفردة .. ولكن .. كلنا بدأنا ( بلكن ) هذه الكلمة الخائرة .. لا أحمد وحده ، بل أحمد وحاج أحمد ومحمد أحمد والأغبش وقمر والدومة وشول والتومة ومرسال ، بل كل الأخوة والرفاق وأصدقاء السلاح من أقصى اليمين لأقصى اليسار ، يبدأون الجملة غير المفيدة لكن !! هذه الرقطاء .
* قال لي طلاب الجامعة نرغب في ندوة وكتبوا العنوان .. أشترطت الموافقة بلكن ، وكتبت عنوان الندوة تحت الشعار البرغوتي التالي ( قال ابن آدم ) :
طوبي للعاصفير في هذا القفص
أنها على الأقل
تعرف حدود سجنها
الجائزة في البحث عن دولة الأحرار ودولة العصافير ..والفروقات في المعتقد وحدود السجن .


صحيفة : ألوان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخطر وآخر وصايا الشريف زين العابدين الهندي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المصحف الشريف اونلاين
» رجال (الإنقاذ) والوعيد الثلاثي - د. الطيب زين العابدين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجالية السودانية بفلادلفيا :: المنتدى العام-
انتقل الى:  
مسلسلات وافلام عربية

مسلسلات عربية

افلام عربية